ما هي تشوهات الشعيرات الدموية أو “وحمة بورت واين”؟
تشوهات الشعيرات الدموية أو “وحمات بورت واين” هي عيوب في بناء الشعيرات الدموية. تحدث تحت البشرة وفرة محلية من الشعيرات الدموية. واتسعت هذه الأوعية إلى حد يتجاوز المألوف. ويصبح بوسعك أن تراها عبر الجلد كبقعة حمراء، تشبه نمط جغرافي معلوم: ما يطلق عليه اسم “وحمة بورت واين”. وعلى الرغم من كونها غير ضارة في حد ذاتها، إلا أن وحمة بورت واين يمكن أن تشوه مظهر الشخص. وفي بعض الأحيان تكون هذه الوحمات إشارة إلى تشوهات في الأوردة أو الأوعية اللمفاوية أو الشرايين ولا يتزامن وجود وحمة بورت واين مع وجود العيوب الخلقية الأخرى إلا نادرا جدا.
تشوهات الشعيرات الدموية (وحمات بورت واين) مع مرور الزمن
تتواجد وحمات بورت واين بدءا من يوم الولادة. وهي تنمو بشكل متزامن مع معدل نمو الطفل، وعلى مر الزمن ستغطي نفس النسبة من سطح الجلد. ومع مرور الزمن، يمكن أن يزداد انتفاخ هذه الأوعية، مما قد يعطي هذه الوحمة لونا أزرق أرجواني وسطحا غير مستو. ومن الجائز أن تصبح هذه البقع ضعيفة، ونتيجة لذلك قد يحدث النزيف.
علاج الوحمات باستخدام الليزر
يتم في الوقت الحاضر تنفيذ طريقة أخرى لعلاج وحمات بورت واين عبر استخدام أشعة الليزر أو مصابيح IPL الوامضة (IPL: العلاج باستخدام النبضات الضوئية الكثيفة). الليزر هو مصدر قوي جدا للضوء له لون واحد محدد، أي ذو طول موجي واحد فقط وثابت. ولكل نوع من انواع الليزر لونه الخاص. ويتم في حالة علاج وحمة بورت واين اختيار لون الضوء الذي ستمتصه الشعيرات الدموية المستهدفة. وعليه فإن هذه الأوعية الدموية الصغيرة وحدها هي التي ترتفع حرارتها ويتم إحراقها من الداخل، إذا جاز التعبير، بينما تظل أنسجة الجلد الأخرى سالمة إلى حد كبير. يوجد قيد الاستخدام أنواع مختلفة من الليزر والمصابيح الوامضة:
- ليزر صبغي نابض
- ليزر النيوديميوم YAG
- ليزر الأرجون
- مصباح فوتوديرم الوامض
أصبح يوجد في الوقت الحاضر خبرة واسعة في علاج وحمة بورت واين بالليزر. يبدأ برنامج العلاج باختبار تجريبي على بقعة صغيرة من المنطقة التي بها الوحمة، للتأكد من أن العلاج سيكون ناجحا. وبدءا من هذه النقطة، يتم البدء عادة في جلسات علاجية متعددة. وكلما كان حجم وحمة بورت واين أكبر زاد عدد الجلسات اللاحقة. هذا العلاج مؤلم إلى حد ما. الإحساس الناجم عن الألم الناتج عن شعاع ليزر واحد مماثل للإحساس الذي يسببه ترك أستك مطاطي مشدود يرتطم بالجلد. شعاع الليزر الواحد يغطي مساحة صغيرة لا تزيد عن بضعة ملليمترات. وهذا يعني أن هذا العلاج غير عملي بالنسبة للأطفال الصغار، وفي حالتهم فإن نصيحتنا هي تأجيل العلاج. ويكون العلاج تحت تأثير مخدر لأسباب طبية استثنائية فقط. بالرغم من ذلك، يثبت كثيرا أن العلاج بالليزر هو الخيار الصحيح للأطفال الأكبر سنا (12 عام وأكبر). وبالمناسبة، فإن إزالة وحمة بورت واين في سن الرضاعة لا يمنع بعض العواقب اللاحقة الشائعة في هذه الحالة، مثل سماكة الجلد.