ما هو ورم وعائي؟
- الورم الوعائي الحميد هو تورم حميد تسببه الخلايا التي تنقسم بسرعة مما يؤدي إلى تشكيل أوعية دموية جديدة. تستخدم كلمات مختلفة لوصف “الورم الوعائي الحميد” مثل “علامة الوحم” أو “وحمة الفراولة” أو، بشكل عام، “نمو وعائي”.
- الأورام الوعائية الحميدة غالبا ما تكون اضطراب في الوجه. وعامة، تعاني الفتيات بشكل أكثر تكرارا من الأولاد من الأورام الوعائية الحميدة. تظهر هذه التشوهات دائما تقريبا على الجلد، ولكنها نادرا ما تجد طريقها إلى أماكن أخرى في الجسم، مثل الكبد أو الرئتين أو الأمعاء. ويظهر هذا بشكل أكثر لدى الأطفال ممن لديهم أورام وعائية حميدة (وحمات) متعددة على الجلد ويوصى، بدءا من عدد ستة أورام وعائية على الجلد وصعودا، باستخدام التصوير بالصدى لمنطقة البطن لتحديد ما إذا كانت هناك أورام وعائية حميدة بها.
- وبشكل تقريبي تظهر الأورام الوعائية الحميدة (ورم واحد أو أكثر) لدى 4 – 10 بالمائة من جميع الأطفال حديثو الولادة. يتحدد لون الورم الوعائي الحميد بمدى عمقه تحت الجلد. الأورام الوعائية الحميدة ذات اللون الأحمر الزاهي تتميز بالأنسجة سريعة النمو الموجودة على عمق منخفض قليلا عن سطح الجلد. ويطلق عليها بشكل عام اسم “علامة الوحم”. وكلما ازدادت زرقة العلامة كلما ازداد عمقها أسفل سطح الجلد.
- الأورام الوعائية الحميدة لا يمكن أن تتطور لتصبح أورام سرطانية. ولكنه يوجد، بالرغم من ذلك، أورام تكون شبيهة بالأورام الوعائية الحميدة. لهذا السبب فانه من الضروري في بعض الأحيان أخذ عينة من الأنسجة (خزعة الجلد) لإجراء البحوث المجهرية بغرض تحديد ما إذا كان الاضطراب حميد أم لا. لم يعثر علي أدله تدعم أن الأورام الوعائية الحميدة هي شذوذ وراثي. ومع ذلك، فإن الأورام الوعائية الحميدة تحدث في كثير من الأحيان في الأسر ذات البشرة البيضاء والشعر الأشقر.
هل تكون الأورام الوعائية الحميدة موجودة بالفعل عند الولادة؟
يتم الكشف عن 30 في المائة تقريبا من الأورام الوعائية الحميدة عند الولادة مباشرة، وهي عادة تكون في شكل بقعة وردية أو مزرقة أو بيضاء مع زيادة في نشاط الشعيرات الدموية. وتتكون أغلب الأورام الوعائية الحميدة خلال الأسابيع الأولى القليلة التي تلي الولادة. وكقاعدة عامة، لا يتم اكتشاف الأورام الوعائية الأعمق (تحت الجلد) إلا في وقت لاحق (عندما يبلغ عمر الطفل حوالي 6-8 أسابيع).
تنمو الأورام الوعائية الحميدة سريعا حتى يصبح عمر الطفل 6-9 أسابيع وبعد ذلك الوقت، تبدأ مجددا في الاختفاء ببطء. وخلال الفترة بين 2-4 أعوام يتولى الجسم إزالة أغلب الأورام الوعائية الحميدة. والأمر المعتاد هو أن التشوهات المتبقية (في 70 في المائة من الحالات) تظل مرئية. وهذه التشوهات الدائمة أكثر شيوعا بعد حدوث الأورام الوعائية الحميدة الأكبر حجما أو الضخمة، أو عندما تكون الأورام الوعائية الحميدة قد تضمنت جروح.